عمر بنحيون... من حلبات السباق إلى تحديات رالي الصحراء

هيت راديو
بعد أن تألق على حلبات سباقات الكارتينغ ورياضة السيارات، يستعد السائق المغربي عمر بنحيون لخوض تحدٍ جديد كليًا: عالم الرالي-ريد، حيث سيبدأ أولى مشاركاته في CARTA Rallye في أبريل 2025، فاتحًا صفحة جديدة في مسيرته الرياضية.
من حلبات السرعة إلى الكثبان الرملية
يُعد عمر بنحيون من أبرز المواهب الصاعدة في رياضة السيارات، إذ سبق له تمثيل المغرب أربع مرات في المنتخب الوطني للكارتينغ، وحصد ألقابًا دولية بارزة، من بينها الوصافة في سباق التحمل بمسابقة MENA NATIONS CUP 2021 في سلطنة عمان، وانتصاره مع المنتخب المغربي في MENA NATIONS CUP 2023 بقطر، تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات (FIA).
لكن، رغم هذا السجل الزاخر، قرر عمر أن يخرج من "منطقته الآمنة" ويواجه تحديًا جديدًا يتطلب مهارات مختلفة، مثل الملاحة، القدرة على التحمل، وإدارة التضاريس القاسية في واحدة من أصعب البيئات الصحراوية في العالم.
المغرب... أرض الأساطير في الرالي-ريد
يعتبر المغرب واحدًا من أبرز الوجهات في عالم سباقات الرالي-ريد، حيث احتضن على مر السنين العديد من المنافسات الدولية الكبرى، مستفيدًا من كثبانه الشاهقة، مساراته الوعرة، ومناظره الخلابة التي جعلت منه ساحةً مثالية لاختبار مهارات السائقين. وبانضمامه إلى هذه المنافسات، يسير عمر بنحيون على خطى رواد هذه الرياضة في المغرب، الذين كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ سباقات الرالي.
2025... عام التعلم والتحضير للأكبر
يطمح بنحيون، من خلال هذه التجربة الجديدة، إلى تعلم أساسيات الرالي-ريد بسرعة، والتأقلم مع متطلباته القاسية، تمهيدًا للمنافسة على مستويات أعلى في المستقبل. وعن هذه الخطوة، يقول:
"لطالما أحببت التحديات، واليوم أفتح صفحة جديدة في مسيرتي الرياضية. السباق في المغرب، على هذه الأراضي الأسطورية، هو دافع إضافي لتقديم أفضل ما لدي."
ثنائي قوي في القيادة والملاحة
إلى جانب عمر بنحيون، سيخوض المغامر المغربي هذا التحدي رفقة مساعده تانغي فيريرا، الذي يتمتع بخبرة واسعة في رياضة السيارات، كما سبق له أن عمل مع عمر كمدرب وتقني في السباقات. هذا الانسجام المهني بين الثنائي قد يشكل نقطة قوة إضافية في رحلتهما في عالم الرالي-ريد.
مسيرة تستحق المتابعة
لم يكن تطور عمر بنحيون وليد الصدفة، بل جاء نتيجة التزامه وشغفه بدعم قوي من عائلته وشركائه الموثوقين، الذين ساهموا في مسيرته منذ خطواته الأولى. ومع انتقاله من مضامير السباق إلى كثبان الصحراء، يمثل عمر جيلًا جديدًا من السائقين المغاربة الذين لا يخشون التحديات الكبرى.
بداية عام 2025 تحمل الكثير من الإثارة لعمر بنحيون، ويبدو أن رحلته في عالم الرالي-ريد ستكون مغامرة تستحق المشاهدة عن قرب.