الولايات المتحدة الامريكية تهدد تيك توك بالحظر في حالة رفضها لشروطه

هيت راديو/فرانس بريس
طلبت الحكومة الأميركية من شركة "بايت دانس" الصينية، بيع أسهمها في تطبيق "تيك توك" أو مواجهة حظره في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا القرار بعد ورود مخاوف حول إساءة استخدام بيانات المستخدمين من قبل المسؤولين الصينيين، فضلا عن تصاعد القلق من عمليات تجسس صينية في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام بعد إسقاط منطاد صيني في المجال الجوي الأميركي.
ورحّب البيت الأبيض الأسبوع الماضي بمشروع قانون يسمح للرئيس جو بايدن بحظر "تيك توك"، وفق ما أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان. وأضاف سوليفان أن مشروع القانون المقدم من الحزبين الرئيسيين "سيمكّن حكومة الولايات المتحدة من منع بعض الحكومات الأجنبية من استغلال خدمات التكنولوجيا (...) بطريقة تشكل خطرا على البيانات الحساسة للأميركيين وعلى أمننا القومي".
وأدى دعم مشروع القانون في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض إلى تعزيز الزخم السياسي ضد "تيك توك" الذي يتم التحضير أيضا لمشروع قانون آخر ضده في مجلس النواب.
ويدّعي "تيك توك" أن لديه أكثر من مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم بينهم أكثر من 100 مليون في الولايات المتحدة. ويعتبر نشطاء أن الحظر يشكل اعتداءً على حرية التعبير ويضيّق الخناق على تصدير الثقافة والقيم الأميركية إلى مستخدمي "تيك توك" في جميع أنحاء العالم.
وتم منع موظفي الحكومة الأميركية في يناير من تنزيل التطبيق على هواتفهم. وبحسب الصحيفة فقد جاء الإنذار النهائي ل"تيك توك" من الوكالة الأميركية المكلفة تقييم المخاطر التي تمثلها الاستثمارات الأجنبية على الأمن القومي.
ورفض المسؤولون الأميركيون وكذلك "تيك توك" التعليق على التقرير. وينفى "تيك توك" باستمرار مشاركة بياناته مع الحكومة الصينية، ويقول إنه يتعاون مع الولايات المتحدة منذ نحو عامين لمعالجة مخاوف الأمن القومي لديها.